الرئيس والبهلوان
كان هناك قديما مهنة بقصر السلطان تسمى بهلوان الملك وكانت كل وظيفته ان يسرى ويضحك الملك وحاشيتة سواء بالاقوال او بالافعال فهو ينقد كل شئ ويقلد كل شئ المهم رضاء الملك عليه فهو الذى يمنح ويمنع وفى النهاية عندما يعجز عن اضحاك الملك فمصيرة معروف وما اكثر البهلوانات مع الرئيس التى تضحكه وتضحك العالم اجمع علينا وقديما قالوا ( يا بخت من بكانى وبكى عليا ومضحكنيش وضحك الناس عليا )
ونحن نذكر عندما تم تعديل المادة 76 من الدستور المصرى قبيل انتخابات 2005 وظل الشعب المصرى يهلل لهذا العرس الديمقراطى وكان للبهلوان دورا بارزا فى هذه الانتخابات فلقد تم اختيار عشر مرشحين لخوض الانتخابات فى سابقه لم تشهدها مصر من قبل ولكن عندما ظهر المرشحون العشر على شاشات التلفزيون وسمعنا وراينا فكرهم التافه والمتحجر ظننا انه يحكمنا رجل عبقرى من عباقرة الزمان لان هولاء البهلونات قاموا بدورهم على اكمل وجهه وعرفنا فيما بعد بانها تمثيلية سخيفة ادى فيها الممثلون دورهم بكل ابداع واقتدار
والان مع البهلوانات الجدد والحوار المفضوح والمسرحية الهزيلة التى لا تضحك ولا تبكى انما تدمى القلوب وتزرف الاعين دماءا على حال مصر اهولاء هم صفوة المجتمع المصرى وقادته هل هولاء الرجال من يحملون امانة حماية وامن وحرية شعب يفوق ال 90 مليون فى اعناقهم ان العالم من حولنا بات لا يعبأ بنا ولا يهابنا وسد النهضة سوف يقام فى بلدنا هل مصر تفتقر الى رجال ذو فكر ناضج وسديد لا والف لا
فان مصر معلمة الامم وملهمة البشر ورجالها بكل مكان يرفعون راسها عاليا وانى اذكر هولاء البهلوانات بتللك الابيات الخالدة لشاعر النيل
أنا ان قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى
ما رمانى رام وراح سليماِّ من قديم عناية الله جندى
وادعو كل المصريين المخلصين وكل صاحب فكر الى المشاركة فى ايجاد حلول منطقية وقابلة للتنفيذ وان نلتف على قلب رجل واحد وان يكون هناك حوارا وطنيا بمعنى الكلمة واذكر اننا جميعا لسنا بحاجة لدعوة من اى شخص كائن من كان فهى بلدنا ولا يكرم المرء فى داره كما ادعوكم ايضا للترشيد فى استخدام المياة والكهرباء حتى لو فرضنا اننا تكاتفنا وتوصلنا لحل لموضوع السد
{ إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}
بقلم
احمد نجم