[color=green][/colorالفارس الثائر "][b]
على ضوء الأصيل يعلو زبد البحر ، تتلاطم أمواجه فتصطدم بالصخرة التى اعتدت الجلوس عليها فيصيبنى رزازه بين الحين والآخر ، ويالها من شجرة صغيرة تنصب شباكها الدقيقة فوق رأسى على الشاطىء الأخضر ..
جلستُ أتأمل وجهاً صافياً جوفته الرمال ، يحتويه الخيال وشعب المرجان واللآلأ والأصداف والأسماك ، تتراقص أشرعة المراكب البيضاء مع الهواء ..
يشغف أذنى زقزقة عصفورٍ صغير ، لم يخدعه طعم الصياد بشباكه الخضراء - أخذ يلملم بعض قشات بمنقاره الصغير ليكمل بها عشه الضئيل ..
كدت أحتضنه من فرط اعجابى ، انه يغزل حوله حكايات من حرير ، تتصارع الأمواج للفوز ، ( ثمة شبه بين الوجهين ) وجهه حبيبى أراه دائماً فيه بزبده ، بهدوء نسمة عبيره ، فارس قلبى الوحيد ..
الفارس الثائر ذو القامة الفارعة والجبهة الناصعة والبسمة الحانية ..
كل شىء هنا يروى لوعة فراقه الذى يفوق خروج السمكة من بيئتها ، لم يودعنى قط بنظرة أو كلمة بل فارقنى فجأة كزلزال قد شق الأرض عن قبره فبلعتنى فأصبحت سجينة ظلام الوحدة ،،
هكذا كلما أردت رؤياه جئت إليه .