شهقة خوف (لشاعر العامية الكبير الأستاذ عادل عوض سند)

قصيدة لشاعر العامية الكبير عادل عوض سند


شهقة خوف
وانا اللى كنت متصوّر
حنطفى الشوق برؤياكى
ززهر العمر حيفتّح
بلقياكى .
وكان ويّاكى مش بحسب
انا عمرى
وبندم عاللى فات منه
واشوف عمرى اللى جاى لحظه
اعيشها بس ف عنيكى
طويت الارض مااعرفشى
طويتها إزاى
وفرح الدنيا فى عيونى
ولابس احلى ماعندى
وراشش عطرك الهادى
هديه ليّه جبتيها
فى ليلة حفل ميلادى
وروحى سابقه رجليه
وباتخيّل
لخصرك لفّه بايديه
وانا بهمسها فى ودانك
وحشتينى .
وانا جايلك شغلتينى
وصلت لدورك الرابع
ولسّه حادوس زرار بابك
وانا ناسى بإنّك
ساكنه فى السابع
وقفت كتيييير . على بابك
وفيييييين . جيتى فتحتيلى
وشهقة خوف حبستيها
وشفت الدهشه فى عيونك
وزاد الوسع فى جفونك
ورعشة إيد على صدرك
بتفشل إنها تلضم
عراوى توبك الفاضح
وكان واضح
فى تلج إيديكى نار تغلى
دمايا جوّه فى عروقى
دا إنتى ؟؟!!
لأه مش إنتى !!
ولا ده شكل محبوبتى
اكيد خنتى .
وعدّوا لحظتين فى عذاب
رميت جسمى على كرسى
بجنب الباب
وغاب عقلى .. وهيألى
بأنى فى مكان تانى
لكن لأه ..
دا نفس الركن والشقه
على كرسيّه كان قاعد
حبيب تانى
وجنبه شمعدان عاكس
على وشّه
توتر وإمتزج بالخوف
بيتحاشى يكون بينى
وبين عينه
خيوط الشوف
وبيحاول يعيد ترتيب
زراير فى عراويها
ويمسح روج على كتافه
بقع م الصعب يخفيها
بدأ يفرك كفوف إيده
ببعضيها .
وخد شربه من الميّه
وعالترابيزه فنجانه على صينيه
وطفايه ومليانه
وفيها الجمر راح يفضح
ورق مناديلها المرمى
بروج الوانه ورديه
هديه جبتها ليها
بكل الحب اهديتها
عشان غيرى يدوق زيتها
ولذتها .
لكن لذه . ومش ح تطول
ومش ح يدوم
عشان غيرك
ح ييجى ف يوم
فى نفس الركن يتدفى
ويستعفى . عشان يروى
جدور مشتاقه للميّه
وتقعد قعدتى ديّه .
منا قبلك
كفوفى فاركه بعضيها
وازرارى بنفس الرعشه
ردتها ف عراويها
ونفس الروج فى قمصانى
على كتافى
بقع صعبه
لحد اليوم بازيل فيها
فى ساعة دخلة العاشق
حبيبها اللى كان قبلى
وعدوا اللحظتين فى عذاب
توازنه إختل .. ساعتها
رمى جسمه على كرسى
بجنب الباب ...