أمير الزجالين
من يعرف منكم الشاعر الشعبي محمد عبدالمنعم (ابوبثينة)؟ ربما لم تسمعوا به من قبل انه (امير الزجالين),,
ولد في عام (1323ه) بمدينة الاسكندرية وفي عام (1924م) التقى ب(حسين شفيق المصري) والذي نشر ازجاله في مجلة (الدنيا) فأعجب به الثاني فزوجه ابنته - تولى
،(ابوبثينة) رئاسة رابطة الزجالين في الثلاثينيات وهو مؤسسها، فاز على شعراء الزجل العرب في لبنان عام 1945م وقد مثل بلاده آنذاك كما انه احد المؤسسين
لاتحاد كتّاب مصر شارك في العديد من الصحف والمجلات,, اما وفاته فكانت في عام 1399ه,
هذا الشاعر لأَزجاله سحرها الخاص ولها من الطرافة ما يجعلنا نشير الى خفة ظل شاعرها انه يعالج قضايا الناس بالنكتة اللاذعة دونما مساس بأحد - فأشعاره
تأتي على النحو التالي
فلان خد واحده مستوره
وقالو الناس هنيّا له
دامالها شيء بيتكيل
منين السعد دا جاله
اتاري شكلها يخوف
يا واخد القرد على ماله
مصير المال يروح منك
ويبقى القرد على حاله
تذكرني قصائد (أبوبثينة) بقصائد (حميدان الشويعر) الا ان حميدان يُجرّح و(ابوبثينة) يلمح,, ويستمر (امير الزجالين) بخفة الظل على هذا النحو:
اللي يقول لك تعالى
نسكر ونسهر في صاله
دا,, واد في غاية النداله
هينه ولا تختشيش
ناكل وندفس بلاوي
والبطن تفضل تتاوي
نعيا ونرجع نداوي
والصحه ما تنشريش
من كتر اكل المسبك
ويا الرقاق والمشبك
مصران سيادتك ملبك
متاعبه ما بتنتهيش
الاكل مش خلطبيطه
والصحه دي عاوزه حيطه
وباحتياطاتك بسيطه
الشمعه ما بتنطفيش
ربما ان القصيدة اعلاه تعالج بعض الأكلة ممن يخلطون الطعام على الطعام بل وتذكرني بقول الشاعر
ثلاث مخلفات للأنام
ويوصلن السليم الى السقام
دوام مدامةٍ ودوام وطء
وخلط للطعام على الطعام
هذه الانواع من الشعر كدنا نفقدها على الرغم من صلاحها للمجتمع,, ذهب (ابوبثينة) ولم يبق من شعره إلا ما استجمعناه من بعض الاوراق المصغرة,