هل صار الظلمُ لنا عدلاً

هل صار الظلمُ لنا عدلاً
والسمُ تحول ترياق
واقر جمال بزلته
وتحمل ذنبُ الفساق

وأنتفض الشعب وبايعه
والدمُ بسينا يُهراق
وتخلى عنهم مقهورا
والتفت بالساق الساق

اورثنا جيشاً مهزوماً
اورثنا خوفاً ونفاق
وتسلط من جاء وأنور
حطم أبواب الاسواق

وبورقة تصحيح صدرت
كبل أنداداً ورفاق
ومراكزُ قوتِهم خارت
واحتجبت تحت الاعماق

وترجى اللهَ لنصرته
والشعبُ الى الحرب اشتاق
قد قوى الجيش بقبضته
بدفاع جوى سباق

فانتصر وصارت هامته
شامخةً تعلو الآفاق
فاغتر وقال أنا رب
العائلة ونجمي خفاق

لن أرحم أحداً بالقانون
والسجنُ لشاذٍ أوعاق
خرج على القوم بزينته
والموتُ اليه سباق

ما اغنا عنه بطانته
شعب مغموس بنفاق
وابتاعَ القصر وقبته
محفوفاً بالشغل الشاق

من كان لنا قبلٌ نسراً
وأحال الظلمةَ إشراق
واجتاح الأرضَ بمشروعٍ
عملاقً يتلو عملاق

لا يتكبرُ أو يتجبر
وخجولٌ دمثُ الأخلاق
لا يحذو حذو بطانته
أو يسمعُ لهمُ وينساق

يتقرب نحو عقيدتنا
قمراً وهلالاً ومحاق
والكل يموت ولا يبقى
والله هو الحى الباق

وجراحُ القدسِ تنادينا
هل من راقٍ هل من راق
والدين يأنُ بأيدينا
سبقاً ولحاقاً وسياق

منذ أمدا بعيد صار الظلم لنا عدلا أهنئك علي جرأتك وأبداعك المتميز وتقبل مروري

اشكرك اخى الشاعر فارس وهذه اخلاق فارس