أضغاث أحلام

في يوم من الأيام
تَقِّلت في العُشيان
بَلََعت عِشِّة فِراخ
من فوق تلات جِديان
ونُصْ دَستة جاتوه
جلاش ومانجه كمان
ودَخلت تَحت اللحاف
عَشان أفرد الأبدان
ونِمْت زَي القَـتيل
والكِرش كان مَليان
وسَرحت في الأحلام
مُجمَل ساعات الليل
حلمين يكونوا كابوس
وحلم يبقى جميل
واحد سعيد مرتاح
والتاني هَدْة حِيل
أو جُوا بيت أشْباح
أو غِـنوَّة بالمواويل
لكنْ كان وِسطُهم
واحد مالهش مثيل
قال إيه يا اخويا رأيت
رَبي يجيب الخير
إني خروف سرحان
وديابة جنبي كتير
ولافيش عَساكِر دَرَك
ولا كان شاويش وغفير
طاردوني طول الليل
لمّـا وِقعت أسير
جابوا الساطور والنَطع
وجَهزوا الأسياخ
وقالوا راح نِسلُخه
وننفخه بِمُنفاخ
صرَّخت يا أما يا أبويا
يا أهل الله غيتوني
غابة طَويلة عَريضة
سُكّانها جَحَدوني
لَمحت طيف من بعيد
قلت الفرج جاني
أتاري باقي الديابه
راحوا يندهوا الطباخ
عِرفت إن الموت
أصبح خَلاص مَحْتوم
وإني كَمان ساعه
هبقى كَباب مَهضوم
أو فَخْده بالبهاريز
مِتّبِلة بِالتوم
ولَطمت فوق الاصداغ
لمّا قالولي أقوم
وعلقوا التَراسينة
وجابوني من البلعوم
حلال هَندبح خَروف
لله نَصيب مَقسوم
وقبل ما يجيب سلاحه
ويعَدي في الحَلقوم
وقعت مِن عَالسرير
وصحيت قوام مـ النوم
وقلت إيه اللي كان
رَبّي يجيب الخير
وخَرجت برّه الأوضه
وشربت نُص الزير
ورجعت تحت اللحاف
أكمل الاحلام
فـ دقيقة كُنت قَتيل
ورجعت نمت قََوام
والمره ديا رأيت
أسوء مافي الاحلام
قال أيه فَرح وبنات
راقصين على الطبلة
وكوشة فيها جَدع
شايل معاه دِبلة
وأنا جنبه في الكرسي
في إيديا صِيغة ودهب
بالوقّة والأكوام
والناس أمامي تقول
مبروك عليك يا مدام
مدام ؟؟!!!!!
أيا حوستي في اللي انا فيه
يا مراري في الأيام
ويا 100 نَدامه على
رِجاله بقو مادامات
إتبروا مـ الجلاليب
واتحَزَّقوا في بُـلوزات
من بعد حَلق الدُقون
والضَرب في الخِناقات
بقوا يندُغوا في لبان
يتعاكسوا فـ الطُروقات
وفجأة وأنا ِمِحْتاس
والعقل بقا خفة
بَصّيت لاقيت العريس
قام قال خلاص زَفّـة
تَـبـِّـت في الكرسي
بإديّا واسناني
وقلت مش راح اقوم
لو مُتْ في مَكاني
نِسوانهم إتغَـمْزت
وفـ مَنظَري تِـفَنن
وهوَّ صَبره نَـفَـد
شَكّله هيتجنن
وانا جوا نفسي جَدع
راجل بِجوز شَنبات
إزاي هَروح وياه
وجوَّا بيته هَبات
حمَّر عينيه وإنفعل
وَوَجه الإهانات
وإتوَدْوِدُوا المَعَازيم
وقالوا لؤم بَـنات
وقَبل ما يشدني
ويصَعّد الأزَمات
وِقعت من عالسرير
وصحيت من المنامات
وقلت إيه اللي كان
رَبّي يجيب الخير
وخَرجت برّه الأوضة
وشربت نُص الزير
وحْلفت ما هَـتَـقْـل
في الأكل بَعد اليوم
ولا راح أنام تاني
وبِعت أوضة النوم


...عطاء عبدالرحمن